التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

الجزء الثاني من قصة ليلي

  "قضيت الليلة كلها وأنا مش قادرة أنام، مخي مليان أسئلة وشكوك. مين الراجل ده؟ وليه بيظهر ويختفي كده؟ والظرف اللي لقيته ده.. ’استني‘! استني إيه ومين؟ تاني يوم الصبح، قررت أعمل نفسي مش شايفة حاجة، ورحت المحل زي ما بعمل كل يوم، لكن قلبي كان مليان قلق. طول اليوم وأنا ببص حواليّا، حاسة إني مترقبة. في نفس اليوم ده، قبل ما أقفل المحل بشوية، ظهر الراجل الغريب تاني، لكن المرة دي ما اكتفاش إنه يقف بعيد.. قرب لحد ما وقف قدامي مباشرةً. بصيت له بترقب، لكن كان عندي نوع من الفضول إني أعرف هو مين وعايز إيه. أول ما وصلني، اتكلم بصوت هادي وقال: ’أنا محتاج أتكلم معاكي يا مدام ليلى، الموضوع مهم وضروري إنك تعرفيه.‘ الكلام كان غريب وملخبط، بس لسبب ما حسيت إني لازم أسمعه. أخدني على جنب، وبدأ يحكي لي عن حاجات من الماضي، حاجات أنا مكنتش فاكرة عنها حاجة خالص. اكتشفت إنه كان صديق قديم لأبويا الله يرحمه، وجاي يوصلني حاجة تخصه. أول ما قال الكلمتين دول، حسيت قلبي اتقبض، لأني فاكرة أبويا كان دايمًا يخبي حاجة عننا ويقول ’يوم ما تمشي يا ليلى هتعرفي كل حاجة‘. الراجل ده طلع معاه صندوق صغير، قال لي أبويا سابهولي أما...

الجزء الثاني

  "فضلت واقف قدام البيت القديم دا، مش قادر أتحرك، كأن في حاجة بتجذبني ليه. المكان كان مظلم بشكل يخليك تحس إن الدنيا كلها توقفت، والدنيا حواليّ بقت ساكتة تمامًا، حتى صوت العربيات اللي كنت سامعه من بعيد اختفى، وكأن الشارع كله وقف معايا. كان قدامي اختيارين: إني أكمّل طريقي وأتجاهل الباب اللي فتح لوحده، أو إني أستجيب لفضولي اللي بدأ يغلبني ويدخلني في الدوامة دي. خطيت أول خطوة ناحية الباب، وحسّيت برجلي بتتقل أكتر وأكتر. وأنا بقرب، ريحة قديمة وغريبة بدأت تملى المكان، ريحة كأنها بتاعة خشب محروق مختلط بتراب قديم جدًا. وأنا داخل، الباب ورايا قفل بقوة! صوت القفل كان عالي لدرجة إني حسّيت بكأن حد بيأمن عليّ من ورايا، وابتدت الدقات تزيد في قلبي. البيت من جوه كان مظلم، لكن فيه نور ضعيف جاي من تحت السلم اللي في آخر الصالة. كل خطوة كنت باخدها كنت سامع صوت خشب بيزيق تحت رجلي. وأنا ماشي، سمعت صوت همسات جاي من بعيد، همسات مش مفهومة، لكن فيها نبرة كأنها نداء أو تحذير. كل خطوة كنت بقرب بيها للسلم، كان الإحساس بالضيق بيزيد، لكن الفضول شدني أكتر وأكتر. وأنا ماشي ناحية السلم، فجأة لمحت حركة سريعة في المر...

الجزء التاني

  "فضلت واقف قدام البيت القديم دا، مش قادر أتحرك، كأن في حاجة بتجذبني ليه. المكان كان مظلم بشكل يخليك تحس إن الدنيا كلها توقفت، والدنيا حواليّ بقت ساكتة تمامًا، حتى صوت العربيات اللي كنت سامعه من بعيد اختفى، وكأن الشارع كله وقف معايا. كان قدامي اختيارين: إني أكمّل طريقي وأتجاهل الباب اللي فتح لوحده، أو إني أستجيب لفضولي اللي بدأ يغلبني ويدخلني في الدوامة دي. خطيت أول خطوة ناحية الباب، وحسّيت برجلي بتتقل أكتر وأكتر. وأنا بقرب، ريحة قديمة وغريبة بدأت تملى المكان، ريحة كأنها بتاعة خشب محروق مختلط بتراب قديم جدًا. وأنا داخل، الباب ورايا قفل بقوة! صوت القفل كان عالي لدرجة إني حسّيت بكأن حد بيأمن عليّ من ورايا، وابتدت الدقات تزيد في قلبي. البيت من جوه كان مظلم، لكن فيه نور ضعيف جاي من تحت السلم اللي في آخر الصالة. كل خطوة كنت باخدها كنت سامع صوت خشب بيزيق تحت رجلي. وأنا ماشي، سمعت صوت همسات جاي من بعيد، همسات مش مفهومة، لكن فيها نبرة كأنها نداء أو تحذير. كل خطوة كنت بقرب بيها للسلم، كان الإحساس بالضيق بيزيد، لكن الفضول شدني أكتر وأكتر. وأنا ماشي ناحية السلم، فجأة لمحت حركة سريعة في المر...

مكمون

 https://medium.com/@omarahmeddlm2023/%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A7-1c96ce262de8